قصة: تزوجت من كان مغرما بشقيقتي!!!

أختي وزوجي، زوجي ينظر لاختي، زوجي يسولف عن اختي، اغار على زوجي من اختي، كيف أعرف أن زوجي يحب أختياكتشفت ان أختي عينها على زوجي! لذلك أصبحت أغار على زوجي من اختي، لأن زوجي أصبح ينظر لاختي أيضا! فكيف أعرف أن زوجي يحب أختي؟ وكيف أتعامل مع زوجي إن كان معجبا فعلا باختي! وبشكل خاص أن زوجي يسولف عن اختي بشكل مستمر ودائم !

كل التفاصيل الصغيرة المؤلمة التي كنت أتجاوزها وأجد لها المبررات طوال الفترة الماضية، جعلتني أفيق على حقيقة واحدة، شقيقتي عينها على زوجي، وتريد أن تحصل عليه بأي ثمن !!!

زوجي هو ابن عمي، كان في الماضي حينما كنا أطفالا مخطوبا لشقيقتي التي تكبرني بأربعة أعوام، وكان هو يكبرها بعام واحد، كان معجبا بها ويريدها، وكانت هي لا تريده، حيث كانت معجبة بشاب آخر، تقدم لها عدة مرات لكن أبي رفضه، وكان مصرا على تزويج شقيقتي من ابن عمي، وكان يقول لها إن تزوجتي من غير ابن عمك ستحدثين فرقة كبيرة بين العائلتين، سيخاصمني شقيقي، ولن يحدثني بعد ذلك أبدا، لكنها بقيت مصرة كل الإصرار على موقفها، ورفضت ابن عمي، واصرت على الزواج من ذلك الشاب الذي كانت تقول بأنها تحبه من كل قلبها، والحقيقة أنه كان شابا رائعا، جميع الفتيات في سنها كن يحلمن به، ويحاولن أن يحصلن عليه، لكنه كان مغرما أشد الغرام بشقيقتي، وهكذا حققت شقيقتي حلمها وتزوجت من حبيب قلبها، بعد أن اقنعت والدي بالموافقة،

بالتأكيد حدثت فرقة كبيرة بين العائلتين، وأراد أبي أن يلطف الأجواء، فوعد عمي بأنه سيعطيه أية ابنة يطلبها من بناته بإستثناء شقيقتي التي رفضته، لكن ابن عمي الذي كان يعشق شقيقتي ومغرم بها رفض هذا العرض، وهدد بأنه سوف يقتل خطيبها وكلام كثير، كلام مراهقين، كانوا في ذلك الوقت في أوائل العشرينات من العمر، كنت أنا في السابعة عشرة من عمري.

بالتأكيد ابن عمي لم يفعل أي شيء من ما هدد به، لكن علاقتنا ببيت عمي أنتهت أو شلت تماما، فعمي رفض الحديث مع والدي رفضا قاطعا، ومنع أيا فرد من عائلته من التواصل معنا، ومن ما سهل الأمر أن عمي يقيم في منطقة بعيدة عن منطقتنا، جعلت مسألة القطيعة تبدو عادية، فنحن كنا نادرا ما نراهم ونلتقي بهم، حيث كانت الزيارات تقتصر على المناسبات بمعدل مرة كل شهرين أو ثلاثة،

حينما تجاوزت التاسعة عشر من عمري كانت شقيقتي قد استقرت في حياتها مع زوجها، وأنجبت له طفلتين، وكانت على مايبدو سعيدة أيضا، وتتحدث عنه بفخر وسعادة، في هذه الأثناء، استقبلت إضافة على حسابي، وحينما تفقدت الإضافة وجدتها من ابنة عمي، وهي صغيرة في العمر، كانت آن ذك تبلغ من العمر 15 سنه، لكنها تريد أن تتواصل معي وقالت بأنها تريد أن نحاول أن نصلح بين العائلتين، في الحقيقة أنا أيضا اشتقت لعمي وأريد أن أصلح بينه وبين أبي، لكن الموضوع كان شائكا، ليس بسبب رفض والدي لكن بسبب رفض عمي لأي مبادرة للصلح.

أخبرتني بأن سبب استياء عمي هو رفض شقيقتي الزواج من ابن عمي، ثم اخبرتني بأنه لم يتزوج بعد، وأنه رآني صدفة، وأنه يعتقد أنه قد يكون له نصيب معي!!!!

استغربت الفكرة، فأنا لا أذكره جيدا، وأعرف أنه يعشق شقيقتي ويحبها، وربما هو لازال يحبها حتى الآن، لكنها أكدت لي أنه نسيها تماما، وأنه كان في علاقة طوال الفترة الماضية لكنها انتهت منذ عدة أشهر !!!

أنا أقل جمالا من شقيقتي الكبرى التي يحبها ابن عمي، فشقيقتي كانت أخذت جينات أمي حيث أن أمي رائعة الجمال، وشعرها فيه شقرة أهل الجبال، بينما أنا أخذت سمرة أبي، وأنفه الكبيرة، وبي سمرة أهل البحر والسواحل، فقلت في نفسي، لا يمكن أن أضع نفسي في هذا الموقف، لا يمكن أن أغامر وأزج بنفسي في هذه العلاقة المشوهة!!!

بالتأكيد رفضت العرض، وقلت لها دعينا نجد طريقة أخرى للإصلاح بين العائلتين، بينما هذه الطريقة لا تنفع أبدا، ثم أني فكرت في أنه ربما يريد أن ينتقم من شقيقتي وطبعا لن يتمكن من الإنتقام مالم يكن قريبا منها، وزواجه مني سيجعله قريبا منها،

في الحقيقة شقيقتي إمرأة طموحة، وتريد أن تغير واقعها بأي شكل، مع أن واقعها جميل وليس فيه أي عيب، لكنها دائما ما تحاول أن تتظاهر بأنها أعلى مكانة وتركز كثيرا على إثارة غيرة الأخريات من معارف وصديقات وقريبات أيضا، ولم أفهم يوما ما هي مشكلتها لكن طبعها هذا أثر كثيرا على حياتها الزوجية، حيث لاحظت كيف أنها تحرم نفسها وزوجها من الكثير من الأشياء بهدف التوفير والإستثمار، كنت أنظر لها بإعجاب أحيانا حينما تنجح لكني في الوقت نفسه أفكر في أنها تبالغ في الحرمان، فالحياة بخير وزوجها يعمل في وظيفة مرموقة ولديها فيلا رائعة، فلا داعي للبخل الشديد، ...!!!

مرت الأيام وابنة عمي على تواصل دائم معي، ثم اكتشفت أنها تفكر في شقيقي الذي يصغرني بعامين، حيث أنها كما تقول بأنه حب الطفولة، كانت تسأل عنه كثيرا، وهنا فهمت سر تواصلها وحرصها على إصلاح الأمور،

بالتدريج أصبح ابن عمي يتدخل شيئا فشيء في المحادثات الجارية بيني وبين شقيقته، وبالتدريج أيضا بات يتصل بي في أي وقت ويتحدث معي بالساعات، ويرسل لي صوره كل يوم، ويطلب مني أن أرسل له صوري في المقابل، ودون أن أشعر بنفسي أحببته، بل وقعت في غرامه،

كنت قد بلغت من العمر 21 عاما، ومضى على علاقتنا عامين تقريبا، لكنها علاقة سرية لم يكن يعلم عنها أبي أو أباه، ولا أي شخص سوى شقيقته التي كانت مطلعة على الاحداث منذ البداية، وهكذا وبعد عامين أعلن ابن عمي لوالده أنه يريد خطبتي، لكن والده رفض الأمر تماما!!!

لأنه كما يقول لازل مجروحا من ما فعله أبي معه في الماضي، لكن وبسبب إصرار ابن عمي حبيبي على موقفه، وافق والده أخيرا، مقابل أن يأتي أبي إلى بيته ويطلب منه السماح، ويقبل رأسه، فهو الأكبر، وأن يخطب ابنه هذه المرة وليس العكس!!!

المهم وافق ابي على جميع تلك الشروط، فهو يريد أن يتصالح مع شقيقه، ولا أعرف كيف أصف لكم الفرحة التي غمرته والطريقة التي هلل بها حينما علم من ابن عمي أن شقيقه الكبير وافق على الصلح، ساعتها علمت أن أبي كان يتألم بصمت بسبب فراقه عن أخيه، وأنه قدم تضحية كبيرة في سبيل تزويج شقيقتي من الشخص الذي اختارته، فأبي هو أب محب وصالح، ولا يرفض لنا طلبا،

فرح أبي كثيرا حينما علم أني موافقة وأني أحب ابن عمي وأننا كنا نخطط لذلك سرا، نظر لي نظرة لا أعرف كيف أفسرها، لكنه اشعرني بالشكر والإمتنان، ثم سألني مجددا إن كنت أوافق على ابن عمي عن قناعة وقبول حقيقيين أم أني أضحي بنفسي للإصلاح بين العائلتين أخبرته أني موافقة وبقناعة تامة،

قبل أن يتم كل شيء، عرضت على ابن عمي أن نلتقي، ولم يسبق لنا أبدا أن التقينا سابقا، طلبت منه أن يراني على أرض الواقع، طلبت منه أن يزورنا في البيت وأن يجلس معي، وفي هذا اليوم تعمدت أن لا أضع على وجهي أي شيء سوى الكحل فقط!!! لأني أردت أن يرى ابن عمي وجهي الحقيقي، بدون مكياج، ويعرف أني لا أشبه شقيقتي التي كان مغرما بها في الماضي، ...

حينما جلس معي ورآني، لاحظت في عيونه الشوق والإعجاب، وأدركت أنه يحبني فعلا، ولا يقصد بزواجه مني أي شيء غير الحب، وأكتشفت أنه يراني جميلة، جميلة جدا، ويقول بأني أشبه ممثلة شهيرة، كان دائما ما يشعر بالسعادة حينما يشاهد أفلامها، فقلت في نفسي هذا جيد، هذا يعني أني أتوافق مع خريطة الحب في دماغه، وهي يكفي!!!

تم الإتفاق بين العائلتين، وكانت شقيقتي في تلك الأثناء مسافرة مع زوجها في رحلة عمل، ولم نخبرها بشيء حتى عادت، وكانت حفلة الخطوبة بعد عودتها بشهر تقريبا، حينما علمت من أمي بما حدث وكانت تجلس معنا في المجلس، صعقت بشكل غريب، وهاجت وأصبحت شديدة العصبية، ولم نفهم سر عصبيتها، وبدأت تتهمني بأني كنت أحسدها وأني أريد أن أتزوج من الشخص الذي كان يحبها...!!!

في الحقيقة لم يفهم أي شخص منا موقفها، فهي من رفضت ابن عمي، وكنت أنا صغيرة ولا أعرف عنه شيء، لم أره كثيرا أصلا، ثم أنها هي من رفضته، وأصرت على رفضه، وتزوجت من رجل تحبه، وأنجبت منه، وحسب مانرى أنه لازل بحبها ويقبل الأرض تحت قدميها فهو فعلا يعشقها بجنون، فلماذا تستاء إذا من خطبتي لابن عمي،

طبعا هي رفضت هذه الخطوبة، وعللت رفضها بأنه لازال يحبها، وانها تخاف أنه حينما يعود للعائلة أن يدمر زواجها، ويفسد عليها زوجها، لكني جلست معها وأخبرتها بأنه نسيها تماما، وأنه أصبح يحبني فعلا، لكنها رفضت أن تصدق، وقالت بأنه يخدعني،

قلت لا بأس لعلها لا فعلا تعتقد أنه يخدعني وخائفة علي، لكن علي أن أثبت لها كم يحبني، وبدأت أعرض عليها بعض المحادثات بيني وبينه، وأخبرها عن بعض التفاصيل التي تؤكد أنه لم يعد يذكرها أبدا، بل وحينما نذكرها أمامه يتمنى له الخير، ويثني على زوجها، وقال ذات مرة: كان معها حق أن ترفضني فقد كنت شابا طائشا وغير مستعد للزواج في ذلك الوقت!!!

ومعنى كلامه هذا أنه لا يحقد عليها ولم يريد الإنتقام منها، حتى أنه سعى للتعرف على زوجها، وعقد صداقة لطيفة معه، ربما حاول أن يفعل ذلك ليطمئنها إلى أنه لم يعد يفكر بها نهائيا، لكنها بقيت على موقفها مصرة على رفض خطوبته مني،

لكن والدي تصدى لها وقال لها: أفسدت الأمر في الماضي، ولن أسمح لك بإفساد الأمر اليوم، هذا الأمر لم يعد يخصك، أنت اخترت طريقك، فدعي شقيقتك تختار طريقها، لن يكون لرأيك قيمة في زواجها،

فقررت أن تقاطعنا جميعا، قاطعتني وقاطعت أبي وأمي وكل شخص وافق على خطوبتي، ولم تعد تزورنا أبدا، واقسمت بأنها لن تحضر حفل زفافي لا هي ولا زوجها!!!

 
لكن زوجها كان يزور أبي باستمرار دون أن يخبرها، المهم أني تزوجت ابن عمي، وعشت معه أجمل عامين من حياتي، في هذه الفترة كانت شقيقتي لازالت على قطيعة معنا، لكنها بدأت تتواصل مع والدتي بين وقت وآخر، ثم بالتدريج عادت علاقتها بأبي وأمي، ثم أيضا بالتدريج وبعد زواجي بثلاثة أعوام عادت علاقتها بي، لكن بشكل سطحي...

بدأت شقيقتي تسمع عن انجازات زوجي، الذي تفوق على كل أقرانه في التجارة، وحقق أرباحا هائلة، وأستطاع خلال أعوام قليلة أن يصبح مليونيرا، حينما تقدم لي كان قد حقق أساسا جزء من تلك المنجزات لكنه لم يخبرني عنها، حتى تزوجنا وتركني أهنأ بالرفاهية والفخامة التي طالما حلمت بها شقيقتي، ...!!!!

كانت شقيقتي تسمع بعض الأخبار وتلتقط بعض المعلومات من حديث عائلتي عن زوجي، وكانت ترى حينما تزور بيت أهلي السيارات الفارهة التي يمتلكها زوجي، وترى أيضا كيف أن زوجي ساعد والدي على بناء فيلا فخمة جديدة، ليتخلص من البيت القديم الضيق، ويزوج أبناؤه الشباب فيها، حيث خطب شقيقي الأصغر سنا مني شقيقة زوجي، ابنة عمي، وهكذا أصبحت العائلتين أكثر تماسكا،

كانت تصرفات شقيقتي غريبة فهي أحيانا تكون مستاءة جدا، وتذكرني بأخطاء زوجي أيام مراهقته، وأنه كان طائشا، فأخبرها بأن كل الشباب أو أغلبهم يطيشون في مرحلة المراهقة، وفي أحيان أخرى تذكرني ببعض الاحداث والذكريات الخاصة بها معه، وكيف أنه كان يتصل بها ويحاول التواصل معها حينما كان يحبها، وكيف كتب لها رسالة يحاول أن يقنعها بالزواج منه، وكلام كثير أنا في الحقيقة لا أذكره، لأني أبدا لم أكن صديقة لها منذ البداية، فهي كانت تعاملني بإزدراء طوال الوقت وتنظر لي على أني البطة السوداء وأنها البجعة الجميلة الفاتنة!!!

لكن كل تصرفاتها لم تكن تؤثر بي، لأني أعرف شقيقتي وأعرف نفسيتها جيدا، وأعرف أنها غيورة بطبعها من كل البنات، ودائما ما كانت تعتقد بأنها الأفضل والأجمل، وأن كل الرجال مغرمون بها، فحتى حينما نخبرها عن نبأ خطوبة فتاة تعرفها تقول لنا، إن من خطبها كنا يريدني سابقا، لكني رفضته، كل الشباب في نظرها كانوا مغرمين بها أولا، وكانوا يحلمون بها أيضا!!!

المهم، تجاهلت أنا كل هذه المحاولات، حتى تطورت الأمور، فشقيقتي أفتعلت مشاكل متعددة مع زوجها، لأنها تعايره ليل نهار بزوجي، ابن عمها الذي رفضته من أجله، وكيف أنها اختارته لكنه لا يحقق لها أي شيء، ولا يطور نفسه، ولا يتاجر، لكن زوجها ليس بتاجر، زوجها موظف في منصب مرموق للغاية، وراتبه كبير جدا، لكن بالطبع التجارة أمر آخر، وربحها مختلف، وهي نصيب ورزق من الله، حاول زوجها تهدئتها لكنها رفضت، وصارت تطالبه بأن يتاجر بأي شيء، حاول زوجها ذلك لكنه خسر مرة بعد مرة، فالتجارة تريد شخصا متفرغا، وزوجي ابن عمي لم يكمل تعليمه في الحقيقة بسبب استهتاره في المراهقة، لكنه لملم نفسه حينما بلغ العشرين من عمره، واكتشف موهبته التجارية، وفتح عدد من البقالات، ثم حولها لسوبر ماركت، ثم بعد زواجنا سألني إن كنت أريد أن أتاجر، قلت له لما لا، فأنا أيضا لم أكن فالحة في الدراسة، وأنهيت دراستي الثانوية بطلعة الروح، ففتحت خياطا، والخياط تحول إلى خمسة، ثم فتحت مطعما، كنت أشرف عليها جميعا، وهكذا تغير حالنا مع الأيام،

بينما استمرت شقيقتي تقارن حياتها بحياتنا، اقتربت منها واقترحت عليها أن أشاركها في مشروع من المشاريع التي تريد أن تستثمر فيها، أنا بالمال وهي بالمجهود، تترك زوجها في عمله، وتتاجر هي، لكنها صرخت في وجهي وشعرت بالإهانة وأني أتعالى عليها، وفضحتني عند الجميع، بأني متكبرة ومغرورة وشايفة حالي، وكلام مهين للغاية.

 
بعد هذا الموقف تجنبت من جهتي الحديث مع شقيقتي نهائيا، وأصبحت لا أحب زيارة بيت أهلي حينما تكون هي عندهم، أصبحت أتصل بهم وأتأكد من أنها ليست هناك لأزورهم، لكنها ما أن تسمع أني هناك، حتى ترتدي أجمل ملابسها وتأتي على عجل بنفسها وحدها، بدون أطفالها، أو زوجها، ....

صبرت على تصرفاتها، وأفعالها، وكنت أخجل بيني وبين نفسي من تصرفاتها أمام زوجي الذي كان ما أن يعلم بوصولها في بيت أهلي حتى يطلب منا أن نرحل!!!

في يوم من الأيام اتصلت بي أمي وأخبرتني ان شقيقتي في بيتهم منذ يومين، وأنها متشاجرة مع زوجها، وأنها أكتشفت أنه يخونها، وقد يتزوج عليها، وهي حاليا تطالبه بالطلاق، وزعلانه في بيت أهلي، وحذرتني أمي من أن أزورهم في هذه الحالة حتى تهدأ الأمور بينها وبين زوجها، وأنا فعلت، قررت أن لا أزور أهلي حتى تعود هي لبيتها، تجنبا لإثارة أية حساسيات أخرى لديها!!!

لكن فجأة، وفي إحدى اليالي وكانت الساعة الـ 11 مساءا، وجدتها أمام باب بيتنا بحقيبتها، وتطلب مني أن أستضيفها عدة أيام لأن والدي طردها من البيت، بسبب مشادة كلامية معه، طبعا أنا لم أعرف كيف أتصرف معها، فأنا وهي أيضا على خلاف سابق، لكني لن أطردها بالتأكيد، وأخذتها إلى غرفة نوم كنا نعدها للمولودة الجديدة، فأنا حامل في الثامن، في طفلتي الأولى بينما لي طفل أيضا أنجبته قبل عام، ... المهم، أخذتها للغرفة ثم سارعت للإتصال بأمي وطلبت منها أن تأتي لتأخذها، وحاولت أن أفهم ما الذي حدث؟

قالت لي أمي أنه افتعلت مشكلة مع أبي بدون سبب، وأنه كان يتحدث معها عادي لكنها أرادت أن تصعد الأمور، وبدأت تهاجم أبي وتتهمه بأنه لا يريدها، وأنه يريد أن يطردها، وأنها جمعت ملابسها وخرجت وكانوا يعتقدون أنها عادت لزوجها، لكنها لم تعد له، بل جاءت لتبيت عندي!!!

عندما علم زوجي بوجودها استاء كثيرا، واقترح علي أن يطلب من والدته أن تأتي لتأخذها لكني رفضت، لأني أعلم أن هذا الأمر سوف يشعرها بالذل، فهي بالتأكيد لا تريد أن يعرف الجميع بمشكلتها مع زوجها، وفي الوقت نفسه لا أريد أن أشعر بيت عمي بأننا نعاني من مشاكل مع شقيقتي، المهم قلت له لا بأس، دعها تنام الليلة هنا، وغدا ستأتي أمي لتأخذها، وافق على مضض،

المهم طلبت منها أن لا تترك غرفتها حتى تخبرني، وأعطيتها المفتاح، وكانت الغرفة بحمام، وكذلك طلبت من الشغالة أن تضع لها الفاكهة والمأكولات الخفيفة في غرفتها، في حالة أنها شعرت بالجوع، ...

في اليوم التالي حينما استيقظت في الصباح الباكر، وجدتها تجلس بقميص نوم شبه عاري على طاولة الطعام مبتسمة، فقلت لها ما هذا الذي ترتدينه، اسرعي وغيري ملابسك فزوجي قد ينزل في أية لحظة ليتناول الفطور، فتظاهرت بأنها لم تكن تقصد وقال: كنت أعتقد أنه رحل في الصباح الباكر، قلت لها : لا، يبدأ عمل زوجي متأخرا، هكذا هو السوق!!!

المهم، التمست لها العذر، وذهبت هي لتغير ملابسها، لكنها نزلت بسرعة وقد ارتدت فستان ( مخصر ) ضيق يفصل جسدها كاملا، أي أن قميص النوم كان أستر لها من ما ارتدته لاحقا، في الحقيقة تصرفاتها أحرجتني للغاية أمام زوجي، فقد بدت كما لو كانت إمرأة سيئة السمعة، قليلة التهذيب، ...!!!

جلست معها بعد أن خرج زوجي، وسألتها بصراحة: ما الذي تريدينه يا أختي؟ ما الذي تحاولين أن تفعلينه؟

ردت علي بصراحة: أريد أن أصلح الأوضاع وأستعيد ما كان لي منذ البداية!!!

صدمني ردها، وواقحتها، فقلت لها: ماذا تقصدين ؟!!

قالت: ابن عمي، كان لي منذ البداية، وأنت أخذته مني،

قلت: غير صحيح، أنا لم آخذه منك، انت التي اخترت رجلا آخر، وهو الآن زوجي ووالد ابنائي، وانت عليك ان تعودي لزوجك وتنسي الماضي تماما، كما نسيه هو، عودي لزوجك، فأنا لا أصدق أنه خانك، فهو يحبك فعلا، عودي لأبنائك، ويكفي ما أهدرته من وقارك أمام الجميع حتى الآن.

لكنها كانت جادة في ما تريد، هكذا هي، تعتقد أنها إن أرادت شيئا ستحصل عليه، حينما تصر ستحصل عليه، حتى وإن كان في ما تريده تدمير لعلاقات أخرى،

قالت: اسمعي يا شقيقتي، أنا أحس بابن عمي، لازال يحبني، وأعرف أني اخطأت حينما رفضته في الماضي، لكني متأكدة من أن أحدا ما كان السبب!!! وأنا أريد أن أصلح خطئي، وألم شملي معه، بما أنك تكلمت بوضوح، فأنا سأرد عليك بوضوح، زوجك لازال يحبني، وصدقيني لولا ثقي في أنه لازلا يحبني لما تركت بيتي وزوجي، أنا أيضا احبه، فهو حب الطفولة الذي لم أنساه يوما، ولولا أنه ارتكب عددا من الأخطاء في فترة المراهقة لما تخليت عنه أبدا، لكنه بما أنه أصلح نفسه من أجلي فأنا أريد أن أعود إليه، وأرحم قلبه المشتاق لي، صدقيني ابن عمي تزوج بك فقط لأنه يريد مني أن أرى كيف أنه تغير، يريدني أن أندم على تفريطي فيه، وأن أعود إليه!!!

طبعا كلامها جعلني في حالة من الذهول، فشقيقتي ليست مجنونة، هي محللة فعلا، لكنها محللة فاشلة، لذلك سألتها: يتزوج مني وينجب مني طفل والثاني في الطريق فقط لكي يجعلك تندمين، ما هذه النرجسية التي أنت غارقة فيها، عزيزتي شقيقتي، زوجي نسيك، لا يفكر بك، صدقينين زوجي لا يفكر بك مطلقا، وبالمناسبة فهو يحبني، حتى وإن عجزت أنت عن إدراك هذه الحقيقة لكنه فعلا يحبني بل ويعشقني، فدعك أنت من هذه الأفكار وعودي لبيتك... ولعيالك، وزوجك.

 
لكنها قالت دعينا نسأله، طبعا ارتفع ضغطي، وقلت لها : هل أنت مجنونة، كيف نسأله؟ ألا تراعين كرامتك على أقل تقدير، وكيف تتجرئين على أن تسألين زوجي وأنا شقيقتك إن كان لازال يفكر بك، أنت إنسانة مريضة، وأطلب منك أن تتركي بيتي فورا، لكنها رفضت وقالت: هذا البيت لن يكون بيتك بعد أن يعلن ابن عمي الحقيقة، ويخبرك بأنه لازال يحبني،

لأول مرة أشعر بأن شقيقتي مريضة فعلا، وأنها غرقت بشدة في حالة من الندم والحسرة لأنها لم تتزوج من ابن عمنا الذي أصبح في ما بعد ثريا، وأكثر وسامة من زوجها، حتى أنها قالت لي: أنت تليقين بزوجي أكثر، تشبهينه، بينما أنا أليق بابن عمي أكثر منك، ما رأيك أن نتبادل الأزواج، فأنا أشعر أن زوجي معجب بك هو الآخر!!!

شعرت برغبة كبيرة في أن أصفعها على وجهها، لأنها تمادت في كلامها، ولست أفهم ما هو سر ثقتها في أن زوجي لازال يحبها، ويفكر بها، سألتها: ماهو دليلك ؟ قالت لدي تسجيل صوتي إن كنت ترغبين في سماعه، قلت لها تسجيل لماذا؟ قالت لصوت زوجك، وهو يخبرني بأنه لازال يفكر بي وأنه تزوج بك فقط لكي ينتقم مني،

لم أصدقها، وطلبت منها إذا كانت صادقة أن تسمعني التسجيل، فتحت سبيكر وسمعت صوتها هي التي كانت تتحدث وتخبره بأنها ندمت على أنها تركته، وكان زوجي يقاطعها ويطلب منها أن تنهي المكالمة، ولكنها كانت تحاول معه، وفي نهاية المحادثة اعترف لها زوجي بأنه شعر بالألم عدة سنوات وعانى كثيرا لكي ينساها، ولكنه لم يعد يفكر بها،
لكنها سألته إن كان قد اجتهد في حياته ليصبح ناجحا ويقهرها على تركها له لأنها حينما رفضت الزواج منه قالت لعمي: أنها ترفضه لأنه شاب فاشل!!!

فاعترف لها بأنه في البداية اجتهد في عمله فعلا ليثبت لها أنها خسرت شخصا ناجحا، لكنه بعد ذلك أحب عمله، وأحبني أنا، ... لكن شقيقتي لم تسمحي لي بأن أسمع المزيد،

اتصلت بزوجي وطلبت منه أن يعود للبيت، وسألته عن المكالمة، قال بأنها كانت تلح عليه كثيرا منذ أن علمت بشأن خطوبتنا، وكانت تحاول أن تستدرجه بالكلام ولم يكن يعرف السبب، لكن الآن فهم السبب بأنها كانت تحاول أن تسجل له مكالمة يمكنها بها أن تدمر علاقتنا أنا وهو.

اعترف لي أيضا بأنها تتصل به سابقا بشكل شبه يومي حتى بعد زواجنا، وأنه حظرها عدة مرات وفي كل مرة تأتي برقم هاتف جديد وتتواصل معه، وانها عرضت عليه أن تطلق زوجها لتعود إليه، ...وأنه لم يخبرني حفاظا على علاقتي باختي!!!

وصلت أمي لتأخذ اختي من بيتي لكن أختي رفضت الذهاب معها حتى تسمع الكلمة الأخيرة من زوجي، وبلغت بها الوقاحة أن وقفت أمامه وقالت له أنها لازالت تحبه، وأنها لم تنسه يوما، وأنها كانت ستتزوج به لولا تصرفاته المستهترة في تلك الفترة، وأنها مستعدة لتترك زوجها وحتى أبنائها لتعود إليه، لكن زوجي كان يقف وهو يستمع لها ثم (( تف في وجهها )) وطردها من البيت !!!

بينما غضبت أمي من تصرفهما، من تصرف شقيقتي وكلامها الوقح، ومن تصرف زوجي، وأخذت أختى وخرجت، بينما وقفت أنا محتارة ومذهولة، أولا من كلام شقيقتي وإصرارها الغريب على ان تحصل على زوجي بأية طريقة، وأيضا على ردة فعل زوجي، لأن موقفه غريب، حينما بصق في وجه شقيقتي شعرت أن في قلبه حقد حقيقي عليها، وأنها لم تدعي ذلك أبدا، شعرت أنه كما لو كان ينتظر منها أن تتوسل إليه ليبصق في وجهها!!!

موقف زوجي لم يعجبيني أشعرني بالحيرة، والقلق، هل فعلا زوجي حاقد على شقيقتي؟ هل فعلا تزوج بي فقط ليصبح قريبا منها، ويجعلها ترى وتشاهد نجاحه وتنقهر!! بدأت أراجع الكثير من الأحداث، فزوجي يتعمد دائما أن يشهر بإنجازاته، يحب أن يترك سياراته الفارهة أمام باب بيت أبي رغم أنه لايوجد موقف كافي هناك و مع أن هناك موقف قريب آمن!!!

يحب أن يهديني الهدايا الثمينة في المناسبات حينما أكون جالسة بين أهلي، حرص على أن يتواصل بشكل مباشر مع زوجها، وحرص على دعوته هو وشقيقتي لزيارتنا في فيلاتنا الفخمة، وحرص في ذلك اليوم على المبالغة في الضيافة!!!

كلام شقيقتي وأسلوبها وإصرارها جعلني أفكر عميقا، وأراجع الكثير من الأحداث، زرع الشك في قلبي، لكن تصرف زوجي الأخير جعلني أشك أكثر، حتى والدتي شكت في الأمر، فما كان من حقه أن يبصق في وجهها، لقد بصق عليها بطريقة مليئة بالحقد...!!!! حتى أني أشفقت عليها!!!

منذ أن بصق زوجي على شقيقتي، لم أرها، ولم أرى حتى أبناءها، عادت لزوجها، وقطعت علاقتها بي نهائيا، ولا تزور أمي أبدا، وقالت لأمي أنها إن أرادت رؤيتها فعليها هي أن تزورها في بيتها، ...

مضت ثلاثة أعوام لم أرى فيها شقيقتي، وزوجي لا يتحدث عنها أبدا، علاقتي بزوجي جيدة، لن أقول بأنها رائعة أو مثالية، لكني أشعر بحبه لي، لكني أيضا متأكدة من أنه في جزء ما في قلبه أراد فعلا أن ينتقم من شقيقتي ليس لأنه أحبها كما كانت تعتقد وإنما لأنها جرحت كرامته في فترة من حياته وهو لم ينسى ذلك الجرح أبدا، لهذا تعمد أن يقهرها فعلا!!!
 



 
 

تعليقات

‏قال غير معرف…
عزيزتي شخصية أختك غريبة جدا، ومن الواضح أنها عاشت حياة مدللة تحصل فيها على كل ما تريده، هي تعرف أن زوجك والذي هو ابن عمها لم يعد يريدها لكنها تريد أن توهمه بأنه لازال يحبها ويريدها لأنها تعتقد أنها بهذه الطريقة يمكن أن تحصل عليه، أحيانا يميل بعض النرجسيين إلى إلى برمجة الضحايا بشكل سلبي،

أنت مثلا استطاعت شقيقتك السيطرة على طريقة تفكيرك، فبعد أن كنت في بداية علاقتك بزوجك تثقين في أنه يحبك، استطاعت أن تجعلك تشكين في مشاعره، وتعتقدين أنه يفكر بها وأنه لازال يحبها ...

في اعتقادي أن حينما بصق على وجه شقيقتك، وكان حاقدا عليها لأنها سجلت له صوته وهو يحدثها بحسن نية، ولا أجد في كلامه أي شيء خاطيء، لأنه في النهاية إنسان وهي ابنة عمه وحاول أن يوضح لها موقفه بعد أن ألحت في إتصالها عليه، أنصحك بأن تصرفي عنك هذه الأفكار السوداء التي نجحت شقيقتك الحسودة الحقودة في زرعها في عقلك،

وأصفي لزوجك، وأحبيه بنية صافية كما يحبك، لا تسمحي للوساوس أن تعكر حياتك معه.
‏قال غير معرف…
أنت شخصية صبورة فعلا، وعاقلة، وأنا حبيت شخصيتك، لأني لو كنت مكانك ما كنت أقدر أتحمل، وردة فعلي مع أختي بتكون مختلفة تماما على ردود أفعالك، حبيت برود أعصابك، وهدوئك، حتى وأنت تناقشينها وهي تتكلم معك بوقاحة، لكن أنا ما أستغرب تصرفات أختك، لاني شفت في حياتي الكثير مثلها، وأسوأ منها، اليوم ما فيه شيء أسمه أخوة، أو أخت، للأسف الأخت تنهش لحم أختها هالزمن، والغريب يمكن يكون أرحم عليكي من القريب.

اللي يحفظ لك بيتك وزوجك وعيالك، ويصرف عينها وحسدها عنك.

الفضفضة الشائعة

تجربتي مع ألم ليلة الدخلة ألم الإدخال.

زوجي وجارتي على سريري !!!

زوجتي اعترفت بماضيها وعلاقاتها السابقة!

أبكي بصمت