تركته لأني أحبه.
أحبه، بشكل غريب عجيب، أحبه حبا لم يسبق لي أن سمعت عن حب يشبهه، أحبه بعمق، بشدة، بقوة، أحبه إلى الحد الذي يجعلني أبكي، أحبه إلى القدر الذي يجعل قلبي ينفطر ويتفتت ويتلاشى، ويبقى الحب رغم ذلك، حبا أقوى من أن يحتمله قلبي، واشد من أن استطيع وصفه أو السيطرة عليه، حبي له كالخيل الجامح لم أتمكن يوما من ترويضه، حبي له قطعة من الجنة، تعذبني وتسعدني في الوقت نفسه، حب صامت، لذيذ مفعم بالإحاسيس العميقة الصادقة، لكنها صااااااااامة كالموت، كالأنين الذي يفلت من بين شفتي حينما أذكره، حينما أحببته، رأيته بطريقتي، وليس كما يراه الناس، رأيت فيه شيئا من نفسي، قطعة من قلبي، قرة لعيني، رأيت فيه كل ما أريد أن أراه أو أحسه، رأيت فيه أشياء لا يراه غيري فيه، ليس لأنني أتوهم، فأنا لدي حدس لا يخطأ، أنا أرى فيه شخصا مختلفا عن ذلك الذي يظهر به أمام الناس، حينما رأيته لأول مرة وجها لوجه، أصبت بصدمة، لتلك الفجوة الكبيرة بين مظهره في الواقع وصورته على الانستغرام، كانت صورته هناك جذابة للغاية، شعرت أني أريد أن أحصل على هذا الرجل الذي يشبهني كثيرا في ما أريد، لكن حينما رأيته على أرض الواقع، كان ذاب...