لماذا لا يحدثني ولا يتصل بي ولا يحاول التعرف علي أكثر؟
عمري 22، مخطوبة من شهرين، كنت أتخيل إني إذا انخطبت بعيش قصص الحب الرومانسية، اللي أسمع عنها من صديقاتي، وأشوفها في الأفلام، عشت طول عمري أنتظر هاللحظة، انتظر أصير مخطوبة، من شخص يعيشني أجمل المشاعر، لكن للأسف، ما شفت شي! تخيلو بعد الخطبة أخوي عطاه رقمي، لكن ما اتصل فيني أبدا، حاولت أفهم ليش، لدرجة إن أمي اتصلت في أمه وسألتها ليش ما يكلمني، أمه قالت انه يستحي! معقول! ريال يستحي من خطيبته!
المهم أنا من يومين، وبالصدفة شفت وحده من جاراتهم في حفلة صديقتي، ويوم عرفت إني خطيبته قالت لي الله يعينج عليه، قلت لها ليش؟ قالت الريال عاشق وحدة من ثلاث سنين ( مو من مواخيذهم ) وأهله ما يبونها، وخطبوني له عشان ينسى الأولى!
من كلامها حسيت انها تقول الصدق، لكن بعد ما أدري شو أسوي؟ أخاف أخبر أهلي ويفسخون الخطبة، وأنا ما صدقت إنخطبت له، أصلا أنا معجبة فيه بصمت من زمااااااان، وتعرفت على اخته وأهله بس علشان يخطبوني له، لكن ماخبروني أبد بقصة عشقه أول مرة أعرف، وعندي ثقة إني أقدر أنسيه حبيبته الأولى، بس هو ما عطاني فرصة للحين، فشو أسوي؟
أرجوكم ساعدوني، خبروني كيف أقدر أنسيه حبيته؟ لا تقولون لي خليه، أنا فعلا معجبه فيه، وأصلا أهله ما يبون له البنت اللي يحبها، يعني سواءا خذته أو ما خذته أنا، هي ما تقدر تاخذه، رجاءا رجاءا عطوني أفكار عشان أخليه يتواصل معاي على الأقل، وبعدين أقدر اقنعه بحبي بطريقتي.
مرحبا بك،
الصحيح، أن يتعافى الإنسان من علاقة حب ماضية، أولا، ثم يباشر في علاقة حب جديدة، مرحلة الاستشفاء من العلاقات السابقة، مرحلة بالغة الأهمية، إن الإنسان الذي يحاول أن يخطب أو أن يتزوج، لينسى حبه القديم، كالمقامر، الذي يراهن بالمزيد من المال، ليعوض ماله الذي خسره سابقا، وفي كل مرة قد يخسر أكثر، فالحظ هنا يلعب لعبته،
ويرتكب الأهل والأصدقاء أيضا، خطأ كبيرا حين يحثون أبنهم أو أحد أصدقائهم، الذي لا يزال قلبه متعلقا بإمرأة أخرى، يحثونه على أن ينساها بحب جديد، هذا أكبر خطأ قد يرتكبونه في حقه، والإنسان الذي يحاول أن ينسى حبا بحب جديد يسيء إلى نفسه، ويعرض نفسه لخطر التلاعب بمشاعره من قبل الآخرين،
يعتقد الكثير من الأهل، أن تزويج ابنهم هو الحل الأفضل ليجعلونه ينسى حبيبته التي لا يقبلون بها، أو لا تليق بمكانتهم، لكن للأسف، هذا قد يجعل الأمور أكثر سوءا، حيث قد يتمرد هذا الشاب على قراراتهم بطريقته التي لا يتوقعونها، والدليل أنه يرفض الحديث إليك، ( ربما هو يرفض الحديث إليك فعلا، لأنك من اختيار عائلته، من جهة، ولأنه مخلص لحبيبته التي اختارها قلبه من جهة أخرى )، ولهذا سأسلك سؤالا مهما: ما علاقتك أنت بكل هذا الصراعات المشتعلة بينه وبين أهله؟ لماذا عليك أن تكوني في وسط المعمعة؟ هل أنت كبش فداء!!!
أنت في الثانية والعشرين من عمرك، لازال العمر أمامك، ولازالت الفرص في طريقك، لست مضطرة إلى التضحية بنفسك، في سبيل حب قد تحصلين عليه وقد لا تحصلين، غالبا ما يبقى الحب القديم غير المكتمل بالخطوبة أو الزواج، لسنوات طويلة في قلب الرجل، وربما إلى الأبد، وما أدراك، ربما تغيرت نظرة أهله لحبيبته بعد فترة، أو أصبح هو أكثر استقلالا مثلا بعد الزواج منك، فيجد طريقه ليعيش قصة حبه مع الفتاة التي يحبها، ويتركك أنت في خانة ( أم العيال ) بلا حول ولا قوة، لماذا تجرين نفسك إلى مصير مجهول منذ البداية، من خلقه، خلق غيره.
نصيحتي لك أن لا تغامري بحياتك في علاقة غير آمنة، تتزوج بعض الفتيات من رجال يحبونهم حبا كبيرا، ومع ذلك يعانين بعد الزواج من مشاكل في التفاهم، وأحيانا من الخيانة، فما بالك وأنت تتزوجين من رجل أساسا لا يرغب في التواصل معك، ولا ينظر إليك باحترام، إن فكرت في الأمر بشكل أكثر عمقا، فهذا الرجل لا يحترمك، إنه يراك في قائمة أهله، الذين اجبروه على خطبة فتاة لا يحبها، ويجدك مستمرة في خطبة مع شاب لا تعرفين عنه أي شيء، ولا ترفضين حتى طريقة تعامله معك.
في النهاية، القرار لك، لكن قبل أن تتخذين القرار، عليك أن تقدري ذاتك بالشكل الذي يليق بك، وأن تصونين وقتك ومشاعرك، وكرامتك أيضا.
يمكنك أن تترك تعليقك هنا
كمجهول،
دون الكشف عن هويتك،
حساباتنا على مواقع التواصل الإجتماعي
ودمتي بخير
تعليقات
إرسال تعليق